عمان ـ الدستور ـ عمر أبوالهيجاء
يرى الفنان التشكيلي الحروفي خالد شاهين أن معظم خطوط العالم تفتقر إلى الانحناءات والالتواءات، التي تميز الخط العربي، لافتاً إلى أنه تأثر بالمدرسة التشكيلية الإسبانية، ما دفعه إلى الاهتمام بتطوير الخط العربي، ونقله إلى العالمية.
أقام الفنان شاهين العديد من المعارض الشخصية، والجماعية، في الوطن العربي وبعض الدول الغربية، وقام بتصميم العديد من الأغلفة للعديد من الكتب، وقد ترجم العديد من الكتب إلى العربية.
«الدستور» التقت الفنان شاهين وحاورته تجربته الفنية الحروفية، واهتماماته بتشكيلات وتقنيات الخط العربي، فكانت هذا الحوار الذي يسلط الضوء على هذا النوع من الفنون.
* أنت فنان من عائلة عنيت بالفن والإبداع، ما مدى تأثير والدك في الاهتمام بموازين الخط العربي، الذي انعكس ـ جليّاً ـ في تجربتك في فن الحروفيات؟
ـ تأثري بالوالد كان كبيراً جداً، والأكثر من ذلك حين حثني والدي على الابتكار في هذا الفن، بمعنى خلق الأشياء من لا شيء، وطرق أبواب لم يسبقن إليها أحد. على سبيل المثال، قال لي إن أغلب الخطاطين كانوا يستخدمون الحبر الصيني الأسود، ودعاني إلى استخدام ألوان غير الأسود، بطريق مزجها بألوان مختلفة، للخروج بلون جديد، من هنا كانت انطلاقتي ـ منذ خمسة عشر عاماً ـ عندما أدخلت الألوان الزيتية، والأكريليك في أعمالي الحروفية.
* كيف استطعت، من خلال تجربتك التشكيلية الحروفية، أن تنقلها من المحلية إلى العالمية؟
ـ في الفترة الأخيرة، تحديداً آخر عقدين، رأيت حالة من الإقبال والشغف الشديد عند الكثير من المهتمين، في الغرب، للتعرف إلى الخط العربي وتقنياته وأساليبه الفنية، عن القرب، وكذلك لما يمثله من جماليات وانسيابية تفتقد لها معظم خطوط العالم، لافتقارها إلى الانحناءات والالتواءات الموجودة، فقط، في الحرف العربي، وهذا ما أتاح لي التلاعب بالحرف، وتوظيفه ـ بأقصى طاقة ممكنة ـ في العمل الفني الحروفي التشكيلي.
* ما الذي أضفته، من خلال تجربته، إلى المشهد التشكيلي العربي، الذي عني بالخط العربي؟
ـ أعتبر نفسي من المجددين، في هذا الفن، وهذا ما يراه بعض النقاد التشكيليين، الذين واكبوا تجربتي الفنية عن قرب، ومن خلال معارضي الشخصية، التي أقتمتها في غير بلد عربي وأجنبي. ولا أخفي سرأ بأنني قد تأثرت بالحروفيين الإسبان، أو ما يسمى بالمدرسة التشكيلية الإسبانية، ما دفعني إلى الاهتمام بتطوير مدرستي الخاصة في نقل الخط العربي إلى العالمية، بأسلوب تقني مبتكر جديد، لم يسبقني إليه أي فنان، من حيث المواد المستعملة، والتقنيات، وتوظيف الحرف بأشكاله المختلفة، بأسلوب تجريدي نابع من الداخل.
* كيف ترى الواقع الفني للحروفية؟
ـ بشكل عام هذا الفن يتميز بالفرادة، ويتميز بكونه فناً يشبه الموسيقى، إلى حد بعيد، بمعنى أن هذا النوع من الفن عبارة عن نص بصري يمكن أن يفهمه أناس لا يعرفون محتوى التشكيل الحرفي، فيه، في اللوحة، ولهذا السبب فإن معظم أعمالي يقتنيها العديد من الأشخاص في منازلهم، ولا أخفي بأن أعمالي ـ أيضاً ـ قد بيعت في إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وصولا إلى الأرجنتين.
وأقول بأن هذا النوع من التشكيل أخذ في التنامي، في الوطن العربي، ويمكن ملاحظة ذلك ـ وبشكل يومي ـ من خلال شبكات التواصل الإجتماعي، التي أتلقى من خلالها عشرات الرسائل والدعوات إلى إقامة معارض، أو لشراء أعمالي، وهذا ـ بالطبع ـ يثبت أن الخط العربي له قاعدة جماهيرية من عشاق هذا الإبداع، وأضيف أن المشهد التشكيلي العربي ـ بالنسبة لهذا النوع من التشكيل الحروفي ـ نجد له بعض المريدين من النخبة، فقط، وهناك بعض التجارب المهمة في هذا المجال، مثل: تجربة الفنان التشكيلي السوري خالد الساعي، وسعيد النهري (من فلسطين)، والطيب عامر (من سوريا) أيضاً، وغيرهم، وهم أعلام في فن الحرفيات.
التاريخ : 25-07-2011يرى الفنان التشكيلي الحروفي خالد شاهين أن معظم خطوط العالم تفتقر إلى الانحناءات والالتواءات، التي تميز الخط العربي، لافتاً إلى أنه تأثر بالمدرسة التشكيلية الإسبانية، ما دفعه إلى الاهتمام بتطوير الخط العربي، ونقله إلى العالمية.
أقام الفنان شاهين العديد من المعارض الشخصية، والجماعية، في الوطن العربي وبعض الدول الغربية، وقام بتصميم العديد من الأغلفة للعديد من الكتب، وقد ترجم العديد من الكتب إلى العربية.
«الدستور» التقت الفنان شاهين وحاورته تجربته الفنية الحروفية، واهتماماته بتشكيلات وتقنيات الخط العربي، فكانت هذا الحوار الذي يسلط الضوء على هذا النوع من الفنون.
* أنت فنان من عائلة عنيت بالفن والإبداع، ما مدى تأثير والدك في الاهتمام بموازين الخط العربي، الذي انعكس ـ جليّاً ـ في تجربتك في فن الحروفيات؟
ـ تأثري بالوالد كان كبيراً جداً، والأكثر من ذلك حين حثني والدي على الابتكار في هذا الفن، بمعنى خلق الأشياء من لا شيء، وطرق أبواب لم يسبقن إليها أحد. على سبيل المثال، قال لي إن أغلب الخطاطين كانوا يستخدمون الحبر الصيني الأسود، ودعاني إلى استخدام ألوان غير الأسود، بطريق مزجها بألوان مختلفة، للخروج بلون جديد، من هنا كانت انطلاقتي ـ منذ خمسة عشر عاماً ـ عندما أدخلت الألوان الزيتية، والأكريليك في أعمالي الحروفية.
* كيف استطعت، من خلال تجربتك التشكيلية الحروفية، أن تنقلها من المحلية إلى العالمية؟
ـ في الفترة الأخيرة، تحديداً آخر عقدين، رأيت حالة من الإقبال والشغف الشديد عند الكثير من المهتمين، في الغرب، للتعرف إلى الخط العربي وتقنياته وأساليبه الفنية، عن القرب، وكذلك لما يمثله من جماليات وانسيابية تفتقد لها معظم خطوط العالم، لافتقارها إلى الانحناءات والالتواءات الموجودة، فقط، في الحرف العربي، وهذا ما أتاح لي التلاعب بالحرف، وتوظيفه ـ بأقصى طاقة ممكنة ـ في العمل الفني الحروفي التشكيلي.
* ما الذي أضفته، من خلال تجربته، إلى المشهد التشكيلي العربي، الذي عني بالخط العربي؟
ـ أعتبر نفسي من المجددين، في هذا الفن، وهذا ما يراه بعض النقاد التشكيليين، الذين واكبوا تجربتي الفنية عن قرب، ومن خلال معارضي الشخصية، التي أقتمتها في غير بلد عربي وأجنبي. ولا أخفي سرأ بأنني قد تأثرت بالحروفيين الإسبان، أو ما يسمى بالمدرسة التشكيلية الإسبانية، ما دفعني إلى الاهتمام بتطوير مدرستي الخاصة في نقل الخط العربي إلى العالمية، بأسلوب تقني مبتكر جديد، لم يسبقني إليه أي فنان، من حيث المواد المستعملة، والتقنيات، وتوظيف الحرف بأشكاله المختلفة، بأسلوب تجريدي نابع من الداخل.
* كيف ترى الواقع الفني للحروفية؟
ـ بشكل عام هذا الفن يتميز بالفرادة، ويتميز بكونه فناً يشبه الموسيقى، إلى حد بعيد، بمعنى أن هذا النوع من الفن عبارة عن نص بصري يمكن أن يفهمه أناس لا يعرفون محتوى التشكيل الحرفي، فيه، في اللوحة، ولهذا السبب فإن معظم أعمالي يقتنيها العديد من الأشخاص في منازلهم، ولا أخفي بأن أعمالي ـ أيضاً ـ قد بيعت في إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وصولا إلى الأرجنتين.
وأقول بأن هذا النوع من التشكيل أخذ في التنامي، في الوطن العربي، ويمكن ملاحظة ذلك ـ وبشكل يومي ـ من خلال شبكات التواصل الإجتماعي، التي أتلقى من خلالها عشرات الرسائل والدعوات إلى إقامة معارض، أو لشراء أعمالي، وهذا ـ بالطبع ـ يثبت أن الخط العربي له قاعدة جماهيرية من عشاق هذا الإبداع، وأضيف أن المشهد التشكيلي العربي ـ بالنسبة لهذا النوع من التشكيل الحروفي ـ نجد له بعض المريدين من النخبة، فقط، وهناك بعض التجارب المهمة في هذا المجال، مثل: تجربة الفنان التشكيلي السوري خالد الساعي، وسعيد النهري (من فلسطين)، والطيب عامر (من سوريا) أيضاً، وغيرهم، وهم أعلام في فن الحرفيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق